مرحبًا بكم في شركة الخليج للتدريب والتعليم

تعرف على أسباب عدم الحصول على وظيفة الأحلام

11 Jun

تعرف على أسباب عدم الحصول على وظيفة الأحلام

دعنا نعترف أن شعور الرفض من قبل مسؤولي الموارد البشرية وخاصة في وظيفة كنت تتمناها أو تظن إنك مؤهلًا لها، صعبًا ولا يطاق، وأحيانًا ما يدفعنا هذا الشعور بالظن اننا ليسوا بجيدين كفاية أو أن مهاراتنا غير مناسبة لسوق العمل. وبالرغم أن هذه النقطة قد تكون صائبة أحيانًا، لكنها ليست الوحيدة لأسباب عدم الحصول على وظيفة، بل قد يتم رفضك لأنك جيد أكثر من اللازم! 

نعم عزيزي القارئ قد يتم رفضك لأنك جيد بشكل لا يتناسب مع المهارات المطلوبة في الوظيفة للوقت الحالي أو أن مهاراتك تناسب وظيفة أخرى أعلى في السلم الوظيفي، لذلك حتى تحدد موقفك جيدًا وتعرف الأسباب الحقيقية التي أدت إلى عدم حصولك على الوظيفة، دعنا نناقش كل سبب بالتفصيل من خلال السطور التالية: 

ما هي أسباب عدم الحصول على وظيفة؟ 

ما بين العديد من الأسباب المتنوعة لعدم الحصول على وظيفة، تعد الأسباب الأتية هي الأهم والأكثر شيوعًا في العالم: 

1. سيرة ذاتية ضعيفة 

سيرتك الذاتية أو ما يطلق عليها الـ cv هي مرآتك الشخصية أمام HR أو لنقل جسر التواصل الذي يساعدك على الوصول إلى الخطوة الثانية وهي المقابلة الشخصية. إذا كانت هذه السيرة ضعيفة وغير منسقة وتحتوي على معلومات متضاربة وغير صحيحة، من المؤكد أن هذا سيعكس صورة سلبية عنك وعن طبيعة مهاراتك. 

عملية كتابة السيرة الذاتية سهلة ولا تحتاج إلى تعقيد، فأنت في غير حاجة لزخرفة الصفحات بإطارات أو ألوان مختلفة، أو تكتب المعلومات بخط كبير لكي يأخذ مساحة كبيرة من الصفحة أو تنسخ معلومات الوظيفة من الإنترنت وتلصقها دون اهتمام. 

فهذه الأخطاء من السهل اكتشافها بسهولة بالعين المجردة أو من خلال استخدام برامج قراءة السير الذاتية، والتي بدورها سترفض الـ CV الخاص بك مباشرًا حتى قبل أن يراه مسؤول الـ  HR. لذلك ننصحك بإتباع النصائح الواردة في هذا المقال والتي ستساعدك على كتابة السيرة الذاتية بطريقة احترافية بالإضافة إلى وجود قالب جاهز للتحميل والتعديل فيها، يمكنك تحميله وكتابة الـ  CV  الخاص بك في ثوان. 

كيف أكتب سيرة ذاتية دون خبرة؟ النصائح وطريقة التطبيق

 

2. عدم الاستعداد الجيد للمقابلة الشخصية 

تحديد موعد للمقابلة الشخصية معك هو مؤشر جيد بالفعل، وكونك وصلت إلى هذه المرحلة، يعنى إنك تمتلك المقومات الكافية من حيث الناحية الفنية للحصول على الوظيفة، فلماذا إذا يتم إضاعة هذه الفرصة منك؟ 

للأسف يخطئ الكثير في الظن أن مرحلة المقابلة الشخصية، هي مجرد خطوة شكلية قبل الحصول على الوظيفة، وبما إنهم حددوا معك موعد للمقابلة يعني أنهم يريدونك حقًا ويرغبون فيك، وهذا بالطبع غير صحيح 100%؛ فنعم تساعد السيرة الذاتية في اختيار المرشحين للمقابلة لكنها جزء فقط من العملية وليست الأساسية. 

ذهابك إلى المقابلة الشخصية دون أن تقرأ عن الشركة جيدًا أو تدرب نفسك على الرد على الأسئلة المحتملة باحترافية أو إهمال التوصيات الخاصة بالزي الرسمي المطلوب، كلها أخطاء تتسبب في رفضك على الفور، كما أن شعورك بالتوتر والرد بخوف على الأسئلة يوحي أنك غير واثق من نفسك، أو تخشى من اكتشاف احتيالك في المعلومات الموجودة في السيرة الذاتية. 

لذلك ينصح الخبراء للخروج من مرحلة المقابلة الشخصية بنجاح، أن تستعد جيدًا لكل الأسئلة المحتمل طرحها في المقابلة وأن تبحث عن العاملين في الشركة خلال المنصات الاحترافية لكي تكسر حاجز الخوف من لقاء وجه غير مألوفة. كما ينصح أن تلتزم بقواعد الزي الرسمي والتدرب بصوت مرتفع على الرد على الأسئلة ويحبذ أمام المرآة لمراقبة لغة الجسد جيدًا والتحكم فيها. 

3. استعراض مهاراتك بشكل مبالغ فيه 

قد تكون جيدًا للوظيفة بالفعل ومع ذلك يتم رفضك، لماذا؟ لأننا كما قلنا مسبقًا خطوة المقابلة الشخصية لا تعتمد على قياس المهارات الفنية فحسب، بل الشخصية كذلك؛ لذلك قيامك باستعراض مهاراتك بشكل مبالغ فيه، أو دعنا نقول بغرور لن يجعلهم يشعرون بثقتك بنفسك، بل سيجعلهم هذا مترددين في عملية توظيفك كونك لا تتمتع بالصفات المتواضعة التي تجعلك تتواصل مع الآخرين بشكل فعال. 

تذكر أن عملية استعراض المهارات بشكل مبالغ لن تفيد أحد، فمن ناحية لا يحب أحد أن يستمع إلى شخص يشكر ويمدح في نفسه بكثرة، ومن ناحية أخرى سيتواجد دائمًا من هو أفضل منك، لذلك قد تضع نفسك في موقف لا تحسد عليه، إذا قام هذا الشخص باستعراض مهاراته هو الآخر ووضعك في موقف ضعف. 

من المهم في المقابلات الشخصية أن تثق بمهاراتك وتعرضها بشكل مناسب نعم، لكن أيضًا مع تجنب الوقوع في فخ الغرور. قم بذكر كل مهارة مناسبة للوظيفة وكيف ساعدتك في الوظائف السابقة أو في طريقة أداء المهام، بطريقة هادئة وواثقة وامنح الآخرين مساحة للحديث والتعليق. ومن المهم أن تكون نبرة صوتك متواضعة مع قليل من الثقة لا الفخر والتباهي. 

4. إهمال كتابة الخطاب التعريفي 

 السيرة الذاتية مهمة نعم لكنها ليست كل شيء، فبعض الوظائف يتطلب فيها إرسال خطاب تعريفي إضافي أو ما يعرف بالـ Cover Letter، وللأسف الكثير من الباحثين عن الوظائف يهملون هذه المطلب ويعتبرونه طلب ممكن تجاهله بسهولة، وهو أمر غير صائب. 

الخطاب التعريفي يعد بمثابة خطوة لمعرفة شخصيتك دون أن يقابلك مسؤول الموارد البشرية؛ فإذا كانت السيرة الذاتية تطلعه على خبراتك الفنية، فالخطاب التعريفي يساعده على معرفة جوانب شخصيتك وطموحاتك، وإهمال مطلب مثل هذا، يضيع عليك الحصول على فرصة للمقابلة الشخصية أو التذكرة الذهبية للتوظيف مباشرًا. 

من النصائح التي ينصح بها الخبراء عند كتابة الخطاب التعريفي هو أن تبدأ الفقرة الأولى بنبذة بسيطة عنك، بحيث تكتب فقرة في حدود 3 سطور، تخبره عنك وعن المسمى الوظيفي الخاص بك وعن الأسباب التي تدفعك للتقديم في هذه الوظيفة. ثم الفقرة الثانية تبدأ في شرح لماذا أنت مرشح مثالي لها، لا من خلال طريقة مباشرة ولكن من خلال استعراض خبراتك ومهاراتك الشخصية التي تتلاءم مع متطلبات الوظيفة نفسها. 

ثم الفقرة الثالثة التي تبدأ فيها بشرح إنجازاتك أو الإسهامات التي قمت بتحقيقها سواء في المجال الشخصي أو المهني وما أضافته هذه التجربة لك، وفي النهاية تكتب خاتمة الخطاب بشكر المرسل إليه وطلب تحديد مقابلة أو محادثة هاتفية وترك معلومات للتواصل في النهاية. 

 

5. مناسب لوظيفة أخرى 

قد تكون مؤهلًا بشكل يفوق احتياجات الوظيفة، مما يجعل اختيارك لوظيفة أقل ما تستحق ظلمًا لك. لذلك يميل معظم مسؤولي الموارد البشرية إلى رفض الأشخاص المؤهلين بشكل فوق المطلوب لكونهم أنسب في وظائف أخرى أكثر مناسبة من ناحية المهام وكذلك الراتب. 

لذلك نعم قد يكون سبب رفضك من الوظيفة كونك جيدًا زيادة عن المطلوب، لكن هذا لا ينفي كونك مخطأ في هذه النقطة؛ فمن المهم أن تعرف قيمة نفسك جيدًا وقيمة المهارات والخبرات التي تمتلكها حتى ولو كان مسماك الوظيفي الحالي لا يدعم ذلك؛ فأحيانًا ما يكون مسماك الوظيفي في حاجة للتغيير وأنت لا تعرف. 

ومن هنا يأتي أهمية معرفتك الدائمة والمواكبة للسوق العمل والمهارات المطلوبة فيه والمهام الموكلة لكل وظيفة. تحدث مع شخص يعمل في مجال الموارد البشرية وأطلب منه تقييمك هل أنت فعلًا في مسمى وظيفي أعلى أم لا، قارن بين المهارات التي تمتلكها والمهارات التي يمتلكها غيرك في نفس المسمى الوظيفي، وابحث عن وظائف أعلى منصبًا وراقب المهام المطلوبة فيها، هل تجيدها أم لا؟ فإذا كانت الإجابة بنعم، فعليك أن تعيد كتابة سيرتك الذاتية وأن تغير الطريقة التي ترى بها مهاراتك وخبراتك على الفور. 

 6. مهارات تواصل ضعيفة 

من أهم المهارات المطلوبة في الوظائف في شكل عام هي مهارات التواصل، ويرجع ذلك كونها الفاصلة ما بين قدراتك على التعامل مع فريق وعملاء أم لا؛ فلا أحد يرغب في التعامل مع موظف متعالي أو مجهم الوجه أغلب الوقت أو تعبيرات وجهه نائمة معظم الوقت. 

أيضًا لا يرغب أحد في توظيف شخص دائم الصياح أو الحديث بصوت عالي أو حتى لا يجيد الرد على الأسئلة أو المجاملات الاجتماعية بشكل لائق. لذلك من المهم أن تراقب طريقة حديثك وسيرك ولغة جسدك جيدًا، فكلها مؤشرات يتم إرسالها للآخرين لتحديد ما إذا كنت مناسبًا للعمل معهم أم لا. 

وتذكر جيدًا أن هناك نسبة كبيرة من الموظفين الذين تمكنوا من الفوز بوظيفة أحلامهم لم يكن السبب الرئيسي هو اقتناع رؤساء العمل بمهاراتهم، بل بالعكس، كثير من الرؤساء يرون أن مهارات العمل يمكن تعويضها بالتدريب والتعلم، إنما الشخصية وتأثيرها عليهم هو ما يساعدهم في الاقتناع التام بالمرشحين. 

7. تواجد رقمي غير احترافي 

بعض من الشركات الآن وبسبب انتشار منصات التواصل الاجتماعي وحجم تأثيرها، تهتم بأن يكون موظفيها يمتلكون حسابات احترافية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالرغم من هذا أحيانًا ما يواجه اعتراض من الموظفين كونها مساحتهم الشخصية ومن حقهم التعامل فيها بكل حرية، إلا أن الشركات تدافع عن موقفها هذا بكونها مرآه عاكسة للشركة وأي تصرف مسيء منهم قد يضر بالشركة وسمعتها. 

لذلك تهتم هذه الشركات بالبحث عن المرشحين المحتملين للوظائف ومعرفة طريقة تعاملهم على المنصات الرقمية، فمثلًا إذا وجودك تميل إلى استخدام لغة كراهية مع الآخرين أو تميل إلى الذم في شركتك السابقة أو في زملائك أو لديك ميول عنصرية اتجاه طائفة أو دين أو لون. كل هذه الأسباب بالتأكيد ستؤدي إلى رفضك واستبعادك على الفور. 

لا نقول هنا أن حسابك يجب أن يكون جادًا ويحتوي على معلومات في مجالك وغيرها، ولكن يجب أن تهتم بطبيعة المنشورات التي تقوم بمشاركتها للعامة، بحيث إذا رغب أي HR في فحص حسابك الشخصي، يجد أن شخصيتك المرحة لا تضمر أي لغة عدائية أو ألفاظ مسيئة قد تضر بصورة الشركة والعاملين فيها. 

 

8. مطالب غير واقعية

حسنًا قد تكون مؤهلًا للغاية للوظيفة وقد تمتلك كل المهارات الفنية والشخصية التي تجعلك الشخص المثالي للفوز بها، لكن مع ذلك قد لا يحدث ذلك، ويرجع هذا إلى أحيانًا ما يغالي المرشحين للوظيفة بمطالبهم، بحيث تعجز الشركة على الوفاء بهذه المطالب. 

فحتى لو كنت مؤهلًا للوظيفة، تذكر أن مسؤول الموارد البشرية محكوم بميزانية محددة لا يستطيع الخروج عنها، كما أن هناك من يجاريك في نفس المستوى المهارات والخبرة، وسيرضى بالراتب أو المميزات المعروضة. ولا نقول هنا أن يجب عليك القبول بأقل ما تستحق، لكن عليك أيضًا أن تفكر في متوسط الرواتب المعروضة وألا تغالي عن أقصى حد فيها إلا إذا كنت تمتلك ما يساعدك على هذه المغالاة. 

9. ظهر شخص أكثر خبرة 

قد تكون مرشحًا بقوة للحصول على هذه الوظيفة حتى اللحظات الأخيرة، وحينها يأتي شخص يكون فيه صفة إضافية أكثر منك يحتاجها صاحب العمل، ربما تكون قربه من الموقع الجغرافي للشركة أو معرفته لمهارة جانبية جديدة أو إعجاب مسؤول الموارد البشرية بشخصيته ونظرته أنه سيتوافق بشكل أفضل مع الفريق. 

هذا لا يعني أن هناك عيبًا في قدراتك أو أنك غير مؤهل كفاية لها، بل هو القدر. وربما رفضك من هذه الوظيفة يخفى فرصة أفضل وأكبر في المستقبل، تناسب حياتك وشخصيتك وتساعدك على تطوير خبراتك بشكل أسرع وأكثر قوة من السابق. لذلك لا تحزن أو تشكك من قدراتك، وتذكر أن أحيانًا ما تحدث الأشياء لأسباب خفية ستعرفها فيما بعد. 

10. أنت غير مؤهل للوظيفة 

لنكن صريحين هنا، ليست كل أسباب عدم الحصول على وظيفة هي تقصير أو سوء في إدارة مهاراتك، بل ربما لأنك فعلًا غير مؤهل كفاية لها، وهنا يجب أن تكون محايدًا مع نفسك وتقيم مهاراتك وخبراتك بشكل عادل، وتبحث جيدًا عن المهارات التي تفتقر إليها وتضعها في قائمة مرتبة من حيث الأولويات. 

بعد وضع هذه القائمة عليك أن تحدد لنفسك أهداف واقعية مصغرة، وتضع لكل منهم وقت محدد للتنفيذ، على أن تكون هذه الأهداف مرتبطة باكتساب المهارات والخبرات التي تحتاجها ومتصلة بشكل أساسي بخطة لتطوير نفسك أكبر وأكثر تعمقًا. 

يمكنك أن تستعين في هذه الخطوة بمراكز التدريب المعتمدة التابعة لنا، والمتخصصة في تقديم دورات تمهيدية ودبلومات وبرامج مهنية شاملة، تساعدك لا على اكتساب الخبرات المناسبة فقط، بل أن تصبح خبير مجالك، وتتنوع هذه الدورات ما بين دورات إدارية ولغة انجليزية وتكنولوجية وكذلك السلامة البحرية والتجميل.

في النهاية، أسباب عدم الحصول على وظيفة مختلفة وقد يكون البعض منها غير متعلق بعدك كفاءتك، لكنها في الوقت نفسه بمثابة إنذار أولى يساعدك على إعادة تخطيط أولوياتك وإعادة النظر إلى مهاراتك، أما أن يكون بهدف التحسين أو التقدير. لذلك لا تهمل الاستماع لهذا الإنذار وسارع بعلاج الأسباب التي تحول بينك وبين وظيفة الأحلام. 

Loading

AlKhaleej Training