المتطلبات المستقبلية للأمن السيبراني

الأمن السيبراني هو مجال حماية الأجهزة والبرامج والشبكات والتطبيقات والأنظمة والبرامج من هجمات المخترقين وكافة التهديدات الرقمية الممكنة، فيه تستخدم بروتوكولات الحماية والتأمين لمنع أي برامج غير مصرح بها من دخول الشبكة، ويتداخل مجال الأمن السيبراني مع كافة المجالات الأخرى مثل التجارة والتصنيع والنقل والزراعة وكافة المجالات التي تحتاج البرامج الحاسوبية في مجال عملها، فكما يجب تأمين المباني والمرافق ووسائل النقل، يجب تأمين الأصول الرقمية للشركات من برامج وأنظمة وشبكات، حيث يؤدي الاختراق الناجح للأنظمة إلى كشف معلومات حساسة داخل المؤسسات الكبرى أو الصغيرة، مما قد يعرضها لمخاطر عديدة، وهذا ما يدعو إلى الاهتمام بتقنيات وتكنولوجيا الأمن السيبراني.

متطلبات الأمن السيبراني

يعتبر مجال الأمن السيبراني من المجالات عالية الأجور، لذلك يتسائل البعض عن متطلبات الأمن السيبراني؟ بوم أنه مجال تقني فتوجد مجموعة من المهارات التي يجب أن تتوفر في من يريد أن يعمل في هذا المجال كالتالي:

• دراسة الربط الشبكي وكيفية إدارة النظم حيث تعتبر الشبكات الالكترونية عصب هذا المجال، وفهمها سوف يوفر الكثير من الوقت والجهد على الدارس خلال الممارسة العملية.
• فهم أنظمة التشغيل والبرامج الافتراضية ومعرفة كيفية اختراقها وأهم الثغرات الموجودة في تلك الأنظمة.
• إتقان لغات البرمجة حيث تعتبر هي الطريقة الأهم للتواصل مع الحواسيب وكتابة التعليمات والأوامر.
• التدريب على مراقبة أمن الشبكات والكشف عن الاختراقات والتعامل معها.
• امتلاك مهارات تقنية تسلسل الكتل وهي تقنيات تصعب على المخترق التعديل على البيانات المخزنة على الشبكة لأنه سوف يحتاج إلى دخول كل جهاز على الشبكة بشكل منفصل.
• الاطلاع على علوم أمن المعلومات حيث تعتبر المعلومات هي رأس مال الشركات الحقيقي هذه الأيام.

ولهذا يجب على الشركات والمؤسسات أن تهتم بتدريب موظفيها على فهم كيفية حماية انظمة الشركات وشبكاتها من الاختراقات، من خلال توفير دورات تدريبية من جهات معتمدة تساعدهم على فهم هذا المجال بشكل عميق.

متطلبات الأمن السيبراني في المستقبل

كما أي مجال آخر يتطور الأمن السيبراني يوماً بعد يوم وتزداد متطلبات العمل التي يجب أن تتوفر في الراغبين في دخول هذا المجال، وهذا بسبب تداخل مجالات جديدة على هذا المجال، ومن أهم تلك التداخلات التقدم التكنولوجي الحاصل في مجالات الذكاء الاصطناعي وغيرها، حيث ظهرت طرق جديدة للاختراق والتعدي على الشبكات مما يرسم شكل جديد  بخصوص الأمن السيبراني في المستقبل للتمكن من التصدي لها بطرق أحدث وأكثر كفاءة، ولذلك إليك قائمة المتطلبات المستقبلية للأمن السيبراني الآتي:

• تعلم تأمين التخزين السحابي ومراقبة البرامج الخبيثة التي تحاول دس نفسها داخل أنظمة التخزين السحابية وانواعها وطرق الوقاية منها.
• التعرف على تقنيات إنترنت الأشياء، حيث يعتبر البعض أن تلك التقنية تتسارع بشكل كبير وفي القريب سوف تكون كل الأجهزة متصلة بشبكة الإنترنت، وبالتالي يمكن اختراقها والتلاعب بها.
• الخبرة في الذكاء الاصطناعي حيث تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي متخصصي الأمن السيبراني على الكشف السريع عن الهجمات والتعامل معها بدقة وسرعة.
• الدخول في عالم أمن التطبيقات حيث تعتمد الكثير من الشركات هذه الأيام على مجموعة من التطبيقات الخاصة بها التي يستخدمها العملاء على أجهزتهم المحمولة.
• التأقلم على تنفيذ أنظمة السحابة لأن معظم الشركات اليوم تلجأ إلى ما يسمى الحوسبة السحابية لتوفير تكاليف الخوادم ولذلك يجب فهم تلك الانظمة وكيفية حمايتها.

حيث تعتبر هذه المعارف من أهم أسباب شروط القبول في الأمن السيبراني وقد تظهر في المستقبل العديد من التقنيات والتطورات الجديدة التي تخلق الحاجة إلى إتقان مهارات ومعارف أكثر لمن يود العمل في مجال الأمن السيبراني في الحاضر أو المستقبل، وهذا ما يبرز أهمية متابعة آخر المستجدات في المجال نفسه وفي المجالات الأخرى المتقاطعة معه والمؤثرة عليه للتنبؤ بمستقبل الأمن السيبراني.

المهارات المطلوبة لوظيفة الأمن السيبراني

عدا العلوم والمهارات اللازمة فيمن يريد العمل في مجال الأمن السيبراني توجد مجموعة من المهارات التي تصنف على أنها من المتطلبات المستقبلية للأمن السيبراني ومن أهم المهارات اللازمة لكي تصبح محلل أمن سيبراني: 

• فحص الثغرات الأمنية عن طريق مراقبة الانظمة والشبكات، وتحليل تلك البيانات للكشف عن الثغرات وتصحيح الأكواد التي تسببت في إيجاد الثغرة، وإعادة التحقق من الشبكة بعد التصحيح.
• تعطيل الهجمات السيبرانية من خلال اكتشافها قبل دخولها للشبكة وتعطيل البرامج الضارة المرتبطة بها وتأمين الشبكة ضد عمليات الاختراق.
• فهم برمجة الشبكات من خلال فهم تحركات كل جهاز على الشبكة وكيفية تفاعلهم مع بعض عن طريق برامج تتابع وتتحقق من جودة الحماية والأمان في الشبكة.

الفرق بين الأمن السيبراني وIT

الكثير من الناس يخلط ما بين تخصصي الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات، وذلك لأنها يتقاطعان في الكثير من النواحي ولكن توجد بعض الفروق المهمة بينهما، ويمكن فهم تلك الفروق كالتالي:

• الأمن السيبراني هو حماية الشبكات والأنظمة والبرامج وقواعد البيانات والتطبيقات وغيرها، مما يعني أن هذا المجال يختص بتأمين الشبكات فقط.
• أما تكنولوجيا المعلومات فهي القدرة على إدارة جمع وتخزين البيانات ومعالجتها وتدرس كيفية إدارة أنظمة الشبكات وهي مرتبطة بكافة قطاعات التكنولوجيا وليس فقط التأمين.
• ويتكامل الأمن السيبراني مع تكنولوجيا المعلومات في أن مجال تكنولوجيا المعلومات يهتم بجوانب تأمين وسرية البيانات ويدرس كيفية منع تسرب البيانات أو اختراقها.
• ويختص مجال الأمن السيبراني بتأمين تلك الشبكات وقواعد البيانات ضد الاختراق أو التجسس أو التسريب، من خلال التحقق من أمان الشبكة بشكل مستمر.
• ومن هنا نفهم بأن مجال الأمن السيبراني جزء من مجال تكنولوجيا المعلومات.

أهمية التدريب والتطوير في مجال الأمن السيبراني

الأمن السيبراني مجال يتطور وينمو بشكل متسارع يوم بعد يوم، ومع كل ابتكار تكنولوجي جديد تظهر تحديات جديدة تزيد من أهمية التعليم والتدريب المستمر، حيث كلما كانت شهادات المتقدم لشغل وظائف الأمن السيبراني تحتوي على معارف ومهارات أكثر كلما زادت نسبة قبوله لأنه على اطلاع بكافة المستجداد وقد وفرت شركة الخليج للتدريب والتطوير دورات تدريبية مكثفة في مجال الأمن السيبراني كالآتي:

• دبلومة الأمن السيبراني التي تقوم على التدريب المهني ومشاركة أحدق المعارف والمناهج الدولية في هذا المجال مما يتيح للدراس فرص وظيفية كثيرة في نهاية الدورة.
• مسار أخصائي الأمن السيبراني الأكثر تخصصاً وعمقاً حيث تدرس فيه كافة فروع الأمن السيبراني الخاصة بالشبكات وانظمة التشغيل وتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها الكثير.

وتلك هي أهم الدورات التي سوف تحقق متطلبات الحصول على وظيفة في مجال الأمن السيبراني بسرعة وبسهولة، ولكن هذا لا يعني التوقف عن الدراسة بعد إنهاء تلك الدورات فمجال الأمن السيبراني مستمر في التقدم بسرعة وبشكل كبير.

تزداد المتطلبات المستقبلية للأمن السيبراني مع كل تقنية جديدة تدخل مجال العمل، حيث لا يوفر المخترقون أي جهد في تعلم أساليب جديدة لاختراق والتجسس، ومع توجه العالم كله إلى الأتمتة والتواجد الرقمي سوف تزيد أهمية مجال الأمن السيبراني بشكل كبير مع مرور الوقت، وهي فرصة مميزة لكل من يريد الالتحاق بالدورات التي تقدمها شركة الخليج للتعليم والتطوير، من أجل مواكبة سوق العمل في أسرع وقت.